كشف محمد فايق، وزير الإعلام في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، في تصريحات تلفزيونية تفاصيل التوترات التي شهدتها العلاقة بين مصر وإثيوبيا في فترة حكم إمبراطور إثيوبيا هيلا سلاسي.
أوضح فايق أن العلاقات بين البلدين كانت سيئة في فترة من الفترات، لكنها تحسنت لاحقًا. كان إمبراطور إثيوبيا هيلا سلاسي منزعجًا من خروج القوات الإنجليزية من مصر.
ذكر فايق أن هيلا سلاسي كان يسعى لفصل جنوب السودان عن شماله، وكان يدعمه في ذلك دعم وتمويل أمريكي، مما أثر سلبًا على العلاقات بين البلدين. على الرغم من التوترات، كانت هناك اتفاقيات بين مصر وإثيوبيا بشأن حصة مصر من مياه النيل، وهيلا سلاسي لم يكن يعترض على هذه الحصة.
وأضاف فايق أن إمبراطور إثيوبيا كان يعتبر بلاده كجزيرة مسيحية في محيط إسلامي، وكان يسعى لحماية العالم المسيحي، مما دفعه للعمل ضد مصر.
كما أشار إلى أن الرئيس عبد الناصر كان يولي أهمية خاصة للعلاقات مع السودان، وطلب ردًا فوريًا على أنشطة إثيوبيا في السودان بسبب أهمية هذا البلد في المنطقة العربية.